عـصـفـورة الـحـب
أهلا وسهلا بك زائرنا نأمل منك التكرم والانضمام لأرة منتدانا منتدى عصفورة الحب
عـصـفـورة الـحـب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عـصـفـورة الـحـب

عاشـــقـة المعـــرفـة ** تحدي شباب وصبايا **
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النوم رفاهية أم ضرورة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alasfora
Admin
Admin
alasfora


عدد المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
العمر : 29

النوم رفاهية أم ضرورة؟  Empty
مُساهمةموضوع: النوم رفاهية أم ضرورة؟    النوم رفاهية أم ضرورة؟  Icon_minitimeالخميس يوليو 08, 2010 12:51 pm

بعض الناس يعتبرون النوم مضيعة للوقت، فلا يستسلمون للنوم إلاّ إذا كانوا منهكين جدًا، مفضلين قضاء يوم حافل بالعمل والنشاطات الاجتماعية، بينما يتقلّب آخرون في فراشهم ليلة بعد ليلة حتى ساعات الصباح الباكرة، وهم مستعدون للقيام بأي شيء مقابل ليلة واحدة من النوم الهنيء.
فلماذا يجد البعض صعوبة في النوم، فيما يتوق غيرهم إلى البقاء مستيقظين؟ هل ينبغي أن نعتبر النوم رفاهية أم ضرورة؟ للإجابة عن هذين السؤالين، يلزمنا فهم ماذا يحدث أثناء النوم.


حتى الآن ليس معروفًا ماذا يجعل الشخص يفقد وعيه وينام. لكنّ الباحثين أثبتوا أن النوم عملية معقدة ينظمها الدماغ وتخضع لساعة بيولوجية من 24 ساعة زمنية.

فيما نتقدمّ في السن، تتغيرّ عادات نومنا. فالمولود الجديد ينام عدة فترات قصيرة يبلغ مجموعها 18 ساعة يوميًا. «أما الراشدون فيقول اختصاصيو النوم إن بعضهم يحتاجون على ما يبدو إلى ثلاث ساعات فقط من النوم يوميًا» فيما يحتاج آخرون إلى ما يصل إلى عشر ساعات.

وأظهرت أبحاث حديثة أن التغييرات في ساعتنا البيولوجية توضح أيضًا «لماذا يجاهد بعض المراهقين ليستيقظوا صباحًا». فعقارب الساعة البيولوجية في مرحلة البلوغ تكون كما يبدو متقدمة عما هي عليه عادة. مما يجعل الشباب راغبين في النوم متأخرين والاستيقاظ متأخرين. وهذا التغيير في عادات النوم شائع لكنه يختفي عمومًا بين أواسط وأواخر سنوات المراهقة.

إن ساعاتنا البيولوجية تنظمها مواد كيميائية، وقد حُدِّد العديد منها. تشمل هذه المواد «الميلاتونين»، (هرمون يُعتقد أنه يسبب النعاس). يُفرز «الميلاتونين» في الدماغ، وهو مسؤول كما يظن بعض العلماء عن تباطؤ الاستقلاب في الجسم الذي يحدث قبل النوم. فعندما يُفرز «الميلاتونين»، تنخفض حرارة الجسم ويخفّ تدفق الدم إلى الدماغ، وترتخي عضلاتنا تدريجيًا». وماذا يحدث بعدئذ عندما يغرق المرء في عالم النوم الغامض؟

عماد الغذاء في الحياة

بعد ساعتين تقريبًا من النوم، تبدأ عينانا بالتحرك السريع. وقد أدّت ملاحظة العلماء لهذه الظاهرة إلى تقسيم النوم إلى طَوْرَيْن: نوم الرَّيْم (تحرك العين السريع) ونوم اللارَّيْم. ويمكن تقسيم نوم اللارَّيْم إلى أربع مراحل يعمق فيها النوم تدريجيًا. وخلال ليلة نوم هنيئة، يحدث نوم الرَّيْم عدة مرات، بتناوب مع نوم اللارَّيْم.

أثناء نوم الرَّيْم، تحدث معظم الأحلام. وفي هذه المرحلة أيضًا ترتخي عضلات الجسم إلى أقصى حدّ، مما يجعل النائم يشعر بالانتعاش الجسدي عندما يستيقظ. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد بعض الباحثين أن آخر ما يناله الشخص من معلومات يتخزن عميقًا في الذاكرة في هذه المرحلة من النوم.

خلال النوم العميق (المرحلتين 3 و4 من نوم اللارَّيْم)، ينخفض ضغط الدم ويبطئ خفقان القلب، فيؤدي ذلك إلى إراحة جهاز الدورة الدموية ويساعد على الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. وخلال نوم اللارَّيْم أيضًا يبلغ هرمون إنتاج النمو ذروته، بحيث إن كمية هرمون النمو التي ينتجها بعض المراهقين في الليل تصل إلى 50 ضعفًا الكمية التي ينتجونها في النهار.

ويبدوأن النوم يؤثر أيضًا في شهيتنا. فقد اكتشف العلماء أن النوم هو فعلاً كما قال شكسبير «عماد الغذاء في مأدبة الحياة». فدماغنا يفسرّ النقص في النوم كنقص في الطعام. عندما ننام، يفرز جسمنا «اللبتين» (هرمون يُعْلِم جسدنا عادة أننا أكلنا كفايتنا). وعندما نبقى مستيقظين أكثر مما ينبغي، يفرز جسمنا كمية أقل من «اللبتين»، فنشعر برغبة شديدة في تناول المزيد من الكربوهيدرات. وهكذا يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى استهلاك كمية كربوهيدرات أكبر، مما قد يؤدي إلى السمنة.

قيلولة بعد الظهر

هل شعرت يومًا، بعد تناول وجبة الغداء، بنعاس لا يمكنك السيطرة عليه؟ ليس ذلك بالضرورة دليلاً أنك تعاني قلة النوم. فمن الطبيعي الشعور بالنعاس في بداية فترة بعد الظهر بسبب الانخفاض الطبيعي في حرارة الجسم. بالإضافة إلى ذلك، اكتشف العلماء مؤخرًا بروتينًا يُدعى «الهيبوكريتين»، أو «الأوركسين»، ينتج في الدماغ ويساعد على بقائنا مستيقظين. فما علاقة «الهيبوكريتين» بالطعام؟
عندما نأكل ينتج جسمنا «اللبتين»، فنشعر بالشبع. لكن «اللبتين» يمنع إنتاج «الهيبوكريتين»، بكلمات أخرى، كلما زادت كمية «اللبتين» في الدماغ، قلّ «الهيبوكريتين» وزاد الشعور بالنعاس. ولهذا السبب ربما يأخذ الناس في بعض البلدان قيلولة - استراحة في يوم العمل تتيح للأشخاص أن يناموا قليلاً بعد الغداء.

حيوي للصحة

لكن ذلك ليس كل شيء، فالنوم يسهّل استقلاب الجذور الحرة في جسمنا، وهي الجزيئات التي يُقال إنها تؤثر في هرم الخلايا وتسبب السرطان أيضًا. في دراسة أجرتها مؤخرًا جامعة شيكاغو، سُمح لـ 11 شابًا سليمي البنية أن يناموا أربع ساعات فقط في اليوم مدة ستة أيام. وفي نهاية هذه المرحلة، كانت خلايا جسدهم تعمل مثل خلايا أشخاص في الـ 60 من العمر، ومستوى الأنسولين في دمهم مشابه لمستوى الأنسولين في دم المصابين بداء السكري! وتؤثر قلة النوم أيضًا في إنتاج خلايا الدم البيضاء وهرمون «الكورتيزول»، مما يجعل المرء أكثر عرضة للاخماج وأمراض جهاز الدورة الدموية.
إن النوم، دون شكّ، حيوي من أجل سلامة الجسم والذهن. وبحسب الباحث وليم دِمْنت، مؤسس أول مركز لدراسة النوم، في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية، «يبدو أن النوم هو أهم مؤشر لطول الحياة التي يعيشها الإنسان». كما تعلق ديبورا سوشيكي، باحثة مركز لدراسة النوم في ساو باولو، البرازيل:«لو علم الناس ماذا يجري في جسم إنسان ينقصه النوم، لَفكروا مرتين قبل أن يستنتجوا أن النوم مضيعة للوقت أو أنه للكسالى فقط».

لكن هل يؤدي النوم إلى الانتعاش دائمًا؟ لماذا ينام بعض الناس طوال الليل ولا يشعرون رغم ذلك بالانتعاش؟ سأحاول الآن تحديد بعض اضطرابات النوم الأساسية وكيف يمكنك ان تنام نومًا منعشًا.

كيف تُحَسِّنْ نومـك؟

يواجه ملايين الناس صعوبة في النوم. فبحسب أحد الاختصاصيين في النوم، البرازيلي روبنز رايماون، يُقدرّ أن 35٪ من سكان العالم يعانون الأرق. (والأرق هو عدم القدرة على التمتع بقسط وافٍ من النوم المريح). ويقول دايفد رابوبورت، من مركز معالجة اضرابات النوم في جامعة نيويورك، إن النوم السيئ هو «واحد من أخطر الأوبئة في مطلع القرن».

والأسوأ هو أن عديدين يعانون الأرق دون أن يعرفوا سببه. يقول باحثون في جامعة ساو باولو الفدرالية في البرازيل إن أسباب الأرق تُشخَّص بشكل صحيح لدى 3٪ فقط ممن يعانونه. ويتقبل عديدون قلّة النوم كجزء من حياتهم، فيستسلمون لواقع قضاء ساعات يقظتهم وهم يشعرون بالتوتر والنعاس.

مأساة الليل

إن تقلب المرء ساعات في الفراش دون أن يغمض له جفن، فيما الكلّ نائمون بسلام، تجربة لا يتمناها أحد. والأرق الذي يحدث من وقت إلى آخر ويدوم أيامًا قليلة أمر شائع، وهو يرتبط عمومًا بالإجهاد وتقلبات الحياة. لكن عندما يصير الأرق مزمنًا، قد يؤدي إلى اضطرابات عاطفية وسريرية، ويصير ضروريًا طلب مساعدة طبية.
كيف تقضي ليلة نوم هنيئة

طوال قرون، عُرف أن ليلة نوم هنيئة لا تحصل صدفة. فالنوم الجيد ينجم عن سلسلة عوامل لا تقتصر فقط على ضبط القلق والإجهاد.

يرتبط قضاء ليلة نوم هنيئة بأسلوب الحياة، وهو يشمل القيام بالتمارين الرياضية في وقت مناسب. فالقيام بالتمارين الرياضية في الصباح أو بعد الظهر يمكن أن يساعد على الشعور بالنعاس حين يحين موعد النوم. لكن القيام بالتمارين قبل الذهاب إلى الفراش يمكن أن يؤثر في النوم سلبًا.
ويمكن أن يكون للأفلام المثيرة أو مواد القراءة التي تشغل الذهن تأثير منبه. فقبل الخلود إلى النوم، قد يكون من الأفضل قراءة مواد ترخي الأعصاب، الاستماع إلى موسيقى مهدئة، أو الاستحمام بالمياه الدافئة.

ويقول الخبراء إنه بإمكانك تعليم دماغك ربط فكرة الفراش بالنوم، وذلك بالاستلقاء على الفراش فقط عندما تنوي النوم فعليًا. فالناس الذين يأكلون، يدرسون، يعملون، يشاهدون التلفزيون، أو يلعبون ألعاب الفيديو في السرير قد يجدون صعوبة في النوم.

ويشمل تحضير الجسم لنوم مريح أيضًا الانتباه لنظامك الغذائي. ففي حين أن المشروبات الكحولية تجعل الشخص يشعر بالنعاس، يمكنها في الواقع أن تُفسد نوعية النوم. كما ينبغي تجنب القهوة، الشاي، الكاكاو، الشيكولاته، والمشروبات التي تحتوي على الكولا في الليل لأنها منبهات. من جهة أخرى، يساعد تناول كمية قليلة من المنغا، البطاطا الحلوة، الموز، الكاكي، براعم جوز الهند، الأرز، فروخ الحبوب، أو الجوز على تعزيز إنتاج «السيروتونين» ويمكن بالتالي أن يحث على النوم. ويلزم التحذير من إن الذهاب إلى الفراش ليلاً بعد تناول وجبة ثقيلة يمكن أن يؤثر على النوم سلبًا ًا كالذهاب إلى الفراش والمعدة خاوية.

وللجوّ المحيط بنا عند النوم أهمية تضاهي أهمية عاداتنا قبل النوم. فحرارة الجو الملائمة، الغرفة المظلمة والهادئة، الفراش الوثير، والوسادة المريحة أمور تدعو إلى قضاء ليلة نوم هنيئة. حتى إن كل هذه الرفاهية قد تُصعِّب علينا الاستيقاظ في صباح اليوم التالي. لكنّ تذكّر أن البقاء في السرير أطول من المعتاد، حتى في نهايات الأسابيع، يمكن أن يشوش نمط نومك ويجعل النوم في الليلة التالية أصعب.
طبعًا، أنت لا تحب أن تؤذي عمدًا ايّا من أعضاء جسمك الحيوية. والنوم هو بأهمية هذه الأعضاء، جزء من الحياة لا ينبغي إهماله أو الاستخفاف بأهميته. ولا تنسَ أن ثلث حياتنا نقضيها في النوم. فهل يمكن أن تُحسِّن عادات نومك؟ لِمَ لا تبدأ الليلة؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alasfora.ahlamontada.net
 
النوم رفاهية أم ضرورة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عـصـفـورة الـحـب :: عيادة العصفورة-
انتقل الى: